Friday, December 08, 2006

!!الححقونا
أعتقد إنه من المسلم به أن الدستور هو القانون الرئيسي الذى يحدد وضع وشكل الدولة ونظام الحكم بها لذا فهو من ثوابت الدول ولهذا أظن إنه لايحق لأحد تعديله او تغييره _وإن كان رئيس الجمهورية_لإن من وضعوه هم أفضل واعظم الخبراء بشتى المجالات فى حينه ولم يكن موضوع تبعا لأيةِ اهواء او مصالح،ولكن من المعترف به دوما إن مصر من الدول الرائدة فى كل شئ لذا فاننا نشهد تعديلات دستورية خلال فترات زمنية وجيزة ولاشك إن هذا التقارب الزمنى مبعث للدهشة والتساؤل والريبة0
لا أدرى ماهو السبب الحقيقى وراء هذا الفيضان الاعلامى المرعب حول الجدال والنقاش فى مسألة التعديلات الدستورية،ولما كل هذا الجدال السياسى حول المواد الدستورية التى يريد البعض تعديلها بينما يرى البعض الآخر إلغائها؟!، فى حين إن كان الدستور يتحدث عن دولة تقوم على المبادئ الاشتراكية فإن الدولة تتجه فى ذات التوقيت نحو الخصخصة وتعميم نظام الاقتصاد الحر، فلا يوجد أحد على الإطلاق له كلمة أو سلطة فى التعديلات الدستورية سوى الرئيس ذاته الذى يملك جميع أمور البلاد فى يده ومن حوله مجموعة من المسئولين ورجال الاعمال والوعاظ الذين يريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه حتى يستطيعوا الاحتفاظ بمواقعهم000
وبالرغم من ذلك فإن الامر المثير للسخرية هو اتفاق الاحزاب ال3 الكبار(الوفد،التجمع،الناصرى)على مبدأ التعديل فى الدستور واختلافهم حول التفاصيل حتى إنهم أصدروا بالفعل بيان مشترك احتوى على رؤياهم للتعديلات الدستورية المقترحة!!،وكأنهم على أمل إنه من الممكن فى ذات يوم السماع لرؤياهم أو النظر إلى هذا البيان!،ولم يقتصر الامر على ذلك بل جاءت الاحزاب الصغيرة ومنها)الامة،الاحرار،الوفاق القومى) لتنادى بأحقيتها فى المشاركة بالتعديلات الدستورية،وكأن أمر التعديل الدستورى أمر اعتدنا عليه فأصبح لزاما على الاحزاب المشاركة فيه!!0
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تجاوزه حتى وصل إلى إعلان لجنة هدفها الدعوة والتوعية بأهمية التعديل الدستورى خاصة بين النخبة لانها مازالت فى حاجة إلى التوعية ولذلك سيتم عقد دورات ومؤتمرات مكثفة لمناقشة المواد الدستوريةالتى فى حاجة إلى التعديل فى هذا الحيز الزمنى الضيق وهو خمسة أشهر تقريبا،والامر المثير للتعجب هو ان دكتور سياسى أحصى المواد التى فى حاجة إلى تعديل دستورى فوجدها سبعون مادة!!،فى حين يطالب البعض باستبدال قانون الطوارئ بقانون مكافحة الارهاب دون الاشارة إلى أهمية استخدامه على نطاق ضيق وإلا فهل سيسعد هولاء باستبدال المسميات فقط؟!0
دعونى ألفت انتباهكم إلى إن المشكلة الحقيقية ليست فى نصوص مواد الدستور وإنما فى التطبيق الخاطئ غير المكتمل،فمهما كان النص الدستورى عظيما لامفر من توفير بيئة مواتية وملائمة لتطبيقه وإلا فلن تكون هناك جدوى منه000
والآن تتبادر إلى ذهنى إجابة قد تكون هى الاجابة الصحيحة لسؤالى الذى طرحته آنفا فيما يخص سبب الفيضان الاعلامى والجدال السياسى حول مسألة التعديلات الدستورية وهى إن السبب يكمن فى عظم مساحة الحريات التى تشهدها بلدنا الديمقراطية سواء فى الرأى او التعبير!!خاصة فى ضوء هذا الكم الهائل من التحايل على الدولة وعدم الانتماء ثم عدم الانتاجية ومن ثم الرشاوى او العمولات وعدم التصويت بالانتخابات الحرة النزيهة00إلخ مما تشهده مصر الديمقراطية!!0
ختاما أظن إنه أصبح من المسلم به أن الثوابت الطبيعية بمصر هى شروق الشمس من المشرق وانهمار الغيث من السماء وتكبيل وسيطرة حسنى مبارك للبلد بشعبها حتى يلفظ أنفاسه الاخيرة،لذا فإنى أقدم كل آسفى لكم بما فيكم ذاتى لإن مهما حدث ستظل(الكلاب تعوي والقافلة تسير)وعجبى يا بلدى!!0








فن الخلاعة جاء لا محالة
أعتقدإن للفن رسالة يدعو من خلالها كما يقول ارسطو إلى الرقى والسمو سواء فى الفكر او التذوق الشخصى ليرقى بهما صعوداإلى المثل والنموذج،ولكن يدور بنا الزمان لكى نعلم إن للفن رسالات أخرى خفية كالدعوة إلى الابتذال والخلاعةأو إلهاء عقول الشباب أو التجمد الفكرى والتسطح المعرفى،وما أقوله لم يأتى من فراغ وإنما جاء نتيجة الانتكاسة الشديدة التى يشهدها الواقع السينمائى المبتذل0
ودعونالا ندور فى حلقة مفرغة ونتناول مباشرة أكثر من عمل سينمائى يوضح وجهة نظرى،أود ابدأ أولا بالفيلم الهادف (ماتيجى نرقص)وذلك لما لمسته فيه من إبداع ومجهود خارق من جميع العاملين بالفيلم!!فرسالةالفيلم ليست "الدعوة للرقص" كما يتبادر لأذهان الجميع وإنماالدعوةللتحررالجسدى للمرأةلكى تستطيع أن تفعل ما يحلو لها فى الوقت المناسب لها وإلا فإن المرأة"هتطق وتموت"،وهذه الرسالة هادفة لا محالة كما تقول مخرجة الفيلم لإنها استطاعت ان تعطى المرأة حقها بعدما كانت مظلومة00كمالا استطيع اغفال مبدأ المخرجة من خلال الفيلم وهو رفضها للزواج بدون علاقة مسبقة000حقيقة ياله من مبدأ ويالها من رسالةهادفة للفيلم!!0
الآن يتبادر إلى ذهنى العديد من التساؤلات الملحة التى يجب طرحها وهى:هل الفكرة التى تناولها الفيلم تصلح للعرض بتلك الصورة بمجتمعنا الشرقى؟والاجابة من وجهة نظرى بالطبع "لا" خاصةإنها مقتبسة الذىحقق نجاحا باهرا" shall we donce" من فيلم امريكيا لموائمتهمع الفكر والمجتمع الغربى،وهل نضبت ساحة قضايا ومشاكل المرأةالعربية او المصرية حتى نتناول طرح مثل تلك الافكار؟!؟وهذا التساؤل لايحتاج ردا منى لوضوحه امام أعين الجميع،ومن يقول إن لم تستطع المرأة او منعت من الرقص فسيودى ذلك بحياتها او تدهور لحالتها النفسية؟!؟أعتقدإنه من البلاهة التحدث فى مثل تلك التفاهات وأي رقص هذاالذى يقصدونه00أهو الرقص البلدى مثلا؟تصور عزيزى القارئ لم يقصدوا الرقص البلدى المشهور فى بلدنا،وإنما قصدوا رقصات(التانجو والصلصة والراب والروك آند رول)والتى تم تجسيدها بصورة مستفزة ومثيرة للغرائز،وعلى الرغم من ذلك يدافعون عن الرقص بقولهم إنه تعبير عن اشياء كثيرة لانستطيع فعلها فمجردالتلامس مع شخص آخر يشعرك بالتواصل واتحاد المشاعر،ولكنى سأرد عليهم بسؤال واحد هل هذاالتلامس واتحاد وتواصل هذه المشاعر مع مدرب الرقص حلال ام حرام خاصة فى ضوء نظرات المتدربين ذات الرغبة الجنسية العارمة للمدرب الشاب المفتول العضلات بالفيلم!!؟،وأخيرا اود معرفة نوع العلاقة التى لابد منها قبل الزواج؟وهل هى مثل تلك العلاقة التى كانت بين مدرب الرقص والزوجة الخائنة بالفيلم؟!!؟0
اما الآن سننتقل إلى قنبلة سينمائيةاخرى وهو فيلم (عليا الطرب بالتلاتة)والمثير للدهشة والتعجب هنا ايضا يتعلق بالرقص ولكننا حاليا بصدد الرقص البلدى الذى اعتدنا عليه منذ الصغر ولكنه اختلف كثيرا عما كنانعرفه، فمثلا لم يعد يقتصر الرقص البلدى على النساء فقط بل دخل فى كادره الرجال ايضاحتى تفوقوا _فى بعض الاحيان_على النساء،ولكن ما يستحق الوقوف عليه حقا ليس رقص الرجال او النساء وإنما الابتذال الذى يتم به عرض هذا الرقص فلم أكن اتخيل أن يأتى يوما لأرى امرأةراقصة كانت او غير ذلك فى فيلم سينمائى مصرى تستخدم مؤخرة الرجل الراقص معها لضبط إيقاع الطبلة،والاغرب حقا إن هذا الفيلم ايرادات ضخمة000وهو ما يشير إلى انتكاسة هائلة يشهدها كلا من الواقع السينمائى من ناحية والشارع المصرى بذوقه الرفيع من ناحية اخرى000
وماسبق لااقصد به تشويه جميع الاعمال السينمائية التى يتم عرضها وهذا لإنه بالفعل توجد قلةتتضاءل على مدار الاعوام من الاعمال السينمائية رفيعة المستوى التى تلتزم بتقديم ما يرقى بالفن والذوق العام للمشاهدين،ولكنه طالماإن هذة الاعمال تتضاءل باستمرار لعدم إيجادها المنتجين او المخرجين واحيانا المشاهدين ايضا00وطالما إن الساحة السينمائية _رغما عن انف الجميع_مقتصرة على بعض التكتلات من المنتجين والموزعين الذين يحتكرون السوق السينمائى إن جاز التعبير،فلا حاجة لنا إذن بأفلام سينمائية تتفق معظمها فى الثورة على الافكار والعادات والقيم السائدة او الموروثة لرؤيتها إنها سببا للتخلف والرجعية وبلادة العقول والمشاعر00
وختاما أعتقد إن افلاطون كان محقا بالفعل عندما طالب بطرد الفن والفنانين من المجتمعات المحترمة لإنه رأى إن الفن لايقدم الحقيقة بل صورة زائفة منها تغذى أحاسيس قد تفسد الشباب،لذا ألف رحمة عليك يا فيلسوف يا كبير00
حكيم ونوبل
قرأت منذ عدة أيام
باكثر من جريدة خبر
عن اختيار المطرب المصرى
حكيم للمشاركة فى حفل
توزيع جوائز نوبل بالنرويج
يوم 11ديسمبر المقبل،وسوف
يشاركه أهم مطربى العالم
الغربى فى احياء هذا الحفل
الذى ستحضره العائلة الملكية
النرويجية والحكومة وأكثرمن5000شخص
بالاضافة إلى اذاعته على اكثر
من 100قناة فضائية،ولايمكن
إغفال أن هذاالاختيار ينم عن
نظرة تقدير له وللغناء المصرى
ككل000وعلى الرغم من إن الصحف
تنشر هذا الخبر كمبعث للفخر
والسعادةلدى المصريين،إلا إن
هذا الشعور لم يتغلغل فى قلبى
بالقدر الكافى00وهذا لم ينتج
عن كرهى لشخصية المطرب حكيم
بل إنى من محبى باقة الاغانى الشعبية
الخفيفة التى يقدمها تكرارا00ولكن
السبب الحقيقى وراء ذلك يكمن فى
رغبتى او أملى فى أن يكون الخبر
الباعث للفخر والسعادة الذى
تهتم الصحف بنشره عن شباب مصريين
استطاعوا التوصل لبراءات اختراعات
عديدة فى مجالاتهم المختلفة وقد قاموا
باستعداداتهم للسفر حتى يتسلموا جوائز
نوبل وليس لكى يقوموا باحياء حفل
توزيع هذة الجوائز، ولكنى لا أملك
إلا الدعاء لله حتى تتحقق أمنيتى وأرى
خلفاءأحمد زويل ،فضلا عن دعائى بالتفوق
والمزيد من التقدم لمطربنا المصرى حكيم00

Thursday, November 30, 2006

!!بلد العجايب
تعد المدونات الآن من أحدث التطورات فى
مجال الفضاء الالكترونى بالعديد من الدول
ومنها مصر،والمدونة لاتتعدى سجلا يكتب بها
صاحبها كل ما يجتاح فكره وقلبه او مذكراته
الشخصية ويومياته وسواء كان هذا او ذاك فلا
لوم او تثريب على ذلك00 ولكن لان مصر من
الدول الرائدة دوما فى العديد والعديد من
المواقف والتصرفات نجدها تنظر بعين متحفزة
تناقض نظرةأعين الجميع لتلك المدونات 000
أود بداية الاشارة إلى اعتقال البعض من اصحاب
تلك المدونات،ولكنى لااندهش من ذلك لإن البلد التى يتم
القبض فيها على شخص لمجرد تشابه اسمه مع اسم الشخص
المجرم الآثم00تتوقع فيها كل شئ دون ان تضع نهاية او حد
لتوقعاتك الشخصية00
ولقد ذكر مساعد وزير الداخلية للشئون القانونيةفى احدى
الحوارات إن بعض تلك المدونات تهدد الامن والسلم العام بالمجتمع
بل وتحض على إثارة الجماهير!!،وإنها خرجت من نطاق حرية التعبير الى العلانية،وان قوانين النشر بمواد الدستور تؤثم وتجرم تلك المدونات
السياسية التى تهدد الامن العام!!،وإنها دوما تؤجج من الاحداث
والقضايا دون ادنى داعى مثلما حدث فى اشاعة التحرش الجنسى
بوسط البلد_على الرغم مما نشر بالصحف وأذيع بالقنوات
الفضائية_،وانه تم حجب بعض المدونات لفترة ولكنها ابيحت
مرة اخرى0
بالله عليك قارئى العزيز ألا تريد الضحك من سخرية كل من القدر
وتلك البلد بأبنائها00فيتحدثون دوما عن الحرية المزعومةلكل
منا سواء فى الرأى او التعبير وما تلبث أن تعبر عن رأيك حتى
تعد خارج عن القانون00وتهدد00وتحض00وتؤجج00 وذلك لإنك لم تفهم
بعد معنى الحرية المكفولة لك،ولكنى سأوضحها لك فهى ببساطة مطلقة:قل
رأيك كما تحب وتريد وبالطريقة التى تستهويك ولكن الأهم أن تهمس
بها لذاتك فلا يسمعها سواك حتى لاتخرج إلى نطاق العلانية كما
يقولون00وبالرغم من إن معظم اصحاب تلك المدونات إن لم يكن
جميعهم من الشباب_مثل مدونة منال وعلاء،مالكوم إكس_إلا انهم
بدءوا يثيروا ارتياب الحكومة خوفا منها على البلد التى تحكمها
قلبا وقالبا000حقيقة اشعر وكأن رجع بى الزمان إلى فترة
الخمسينات عندما كان يتم اعتقال من يدعونهم سياسين بسبب
ما ينشرونه من ارآئهم السياسية00ولكنى لا استطيع بالطبع
إخفاء سعادتى بشباب بلدى تلك المرة ولعلها لاتكون الاخيرة
لما استطاعوا ان يبثونه فى قلوب حكومة على بابا!!0
ختاماأود اطمئن الجميع بما فيهم ذاتى إن مصير تلك الامة
00بعون الله لن يكون او يتحدد إلا بشبابها وأجيالها القادمة
والآن لابد أن أصحح حكمة قيلت منذ زمن بعيد وهى(من خاف سلم)فهى
الآن<من خاف ومن لم يخف لن يسلم>!!0

Thursday, November 23, 2006

فذرهم فى غمرتهم حتى حين
إن كل من فى السموات والارض إلا ءآتى الرحمن عبدا* لقد أحصاهم وعدهم عدا*وكلهم ءآتيه يوم القيامةفردا) ،أعتقد إنه من الضرورى فهم مجال الرؤية الدينية المغلوطة التى تسيطر على عقول مسئولى وشباب بلادنا حتى نستطيع إدارة محاورة هادفة نناقش خلالها جميع الآراء_وإن كان بعضها متخلف_ حتى نصل فى النهاية إلى بر السلام دون التوغل فى تفاهات قد تجعل البعض منا يخرج عن نطاق الادب واللياقة والاحترام000
إن ما أثير اخيرا من ضجة وبلبلة سواء على صفحات الجرائد أو من خلال القنوات الفضائية فيما يخص تصريحات وزير الثقافة عن رأيه فى الحجاب يحمل فى طياته تأجيجا لما صرح به الوزير ، ولست فى ذلك اناصر رأى فاروق حسنى ولكنى اشاهد الصورة بشكل جلى ليتضح لى من خلالها إن الحكومة والسلطات العليا تريد إشغال وإلهاء الشعب عن العديد من الامور والقضايا الساخنة سواء على الساحة السياسية او الاقتصادية ،لذا فعلى الرأى العام ألا يولى اهتمامه بتلك القضية دون غيرها ولا يجعلها الشغل الشاغل له ولا اقصد بذلك اتباع حكمة (خير الرد على السفهاء الصمت) وذلك لإنه إذا تولى سفيها هذا المنصب إذن مرؤسيه من البلهاء والسفهاء فضلا عن الشعب الذى لامفر من وصفه بتلك الصفات ايضا لإنه رأى تلك التولية والتنصيب للمسئولين ولم يحرك ساكنا 000
والامر المثير للسخرية والالم من وجهة نظرى هو تأييد الشرذمة لتصريحات فاروق حسنى ومنهم إقبال بركة التى تؤكد على محاربتها للحجاب طوال حياتها وتعتبر تصريحات الوزير دليل على شجاعته ،فضلا عن المفكر جمال البنا الذى رأى إن الحجاب خاضع لإرادة المرأة نافيا كونه فريضة تدخل فى الشريعة ، وخير رد على مثل هولاء هو إنه لايصح التحدث فى امور تتعلق بالاديان بل والادلاء بالاراء الشخصية فيما يمكن ان يصطدم بثوابت واصول العقائد خاصة
إن الاسلام احترم حرية الرأى والتعبير بل وكفل حرية اعتناق الاديان بقوله تعالى < لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي>، وفيما يختص بإن الحجاب ليس فريضة فإنى أوجه المفكر جمال البنا وغيره الى قراءة سورة النور جيدا ليجد الآية رقم31 تقول:<ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن> وبعدها إن لم يسعفه عقله بالفهم والاستيعاب أنصحه فى تلك الحالة بقراءة تفسير المصحف الشريف 000
اما الامر المثير للدهشة والتعجب الآن هو موقف الحزب الوطنى وتأييده للإخوان المسلمين الامر الذى صدم الوزير حقا لسابقة تعبيره عن هذا الرأى اكثر من مرة ولم يعلق احدا عليه، وربما يكمن السبب الحقيقى فى ذلك وراء الرغبة العارمة من قبل العديد فى الاطاحة بالوزير فاروق حسنى لإن كما نعلم إن عالم السياسة لا يمكنك أن تأمن فيه شيئا على الاطلاق0
يا عالم ياهووه لقد احترت كثيرا فى الاختيار بين إن هناك حالة عامة من الفراغ السياسى أو ان البرلمان يعيش فى عزلة وغيبوبة بعيدا عن قضايا ومشاكل الشعب المصرى فمتى سيتحقق لذلك الشعب الاصلاح السياسى والاقتصادى المزمع
ألن يأتى هذا الوقت أبدا !!؟0
واود ان اطمئن اسادة المسئولين بان المواطنين لم ولن ينسوا او ينشغلوا او يهدأ لهم بال دون إيجاد حلول او على الاقل الطلب والالحاح لإيجاد حلول للقضايا التى تبرز امام أعين الجميع سواكم وإن كان ليس امامكم الوقت لتبحثون عنها او تعتقدون إنى ابالغ من الامور التى قد تبدو لكم معتادة وليست بالضخامة والضراوة التى أصفها فدعونى إذن أذكركم بإنكم لازلتم مكتوفى الايدى تجاه بعض القضايا او لازلتم تجرون الدراسات لبعضها مثل: قضية تلوث المياه والتى اثبت مهندسو شركة المياه والصرف الصحى بإنهم مازالوا يكتشفون مخالفات جديدة فى تسمم المياه بالمنصوره تفند تقارير الحكومة المضروبة،او ما أثبته الجهازالمركزى للمحاسبات عن ان الفساد المالى فى قطاع الاسكان فى عام واحد بلغ بل زاد عن 2مليار جنيه،او قضية الطعام المسرطن،او قضية الاطفال المشردين بالشوارع وماذا فعل مجلس ماما سوزان لهولاء الاطفال حتى الآن ،او قضية جمع القمامة من الشوارع00،ولن ننسى القضايا الساخنة مثل:تعديل مواد الدستور وخاصة المادة 76 على الرغم من ان الدستور به مواد عديدة تحتاج للتعديل ولكن لايزال الرئيس يصمم على تلك المادة،فضلا عن قضية توريث الحكم، اما الجديد هو ارهاصات خصخصة التأميت الصحى 000حقيقة أخجل لكم كثيرا ولا اعرف كيف بعد ذلك يمكنكم حفظ ماء وجوهكم000
لقد أعجبنى وأسرنى ما قاله الدكتور فتحى سرور فى هذة القضية وهو<إذا أراد الشخص المسئول ان يعبر عن آرائه الخاصة فليتحرر من المسئولية العامة التى يتقلدها> فضلاعن تعقيب الدكتور زكريا عزمى الذى تضمن< ما كان لوزير الثقافة ان يتحدث فى مسائل دينية> ،إن ما سبق يلخص بجدارة ما أود قوله وتوجيهه للوزير فاروق حسنى بالاضافة إلى إنه لايحق له المساس فيما ذكر فيه نص قرآنى، وأرى إنه إذا ودّ ان يظل فى منصبه ويحتفظ بكرسيه عليه بالاعتذار والرجوع فيما قاله، كما إنى لااؤيد نهائيا فكرة إقالته من الوزارة وذلك حتى لايبدو امام الجميع على إنه كبش فداء خاصةَ لأمرين : أولهما انه لم يتم اقالته بعد حريق مسرح بنى سويف - وثانيهما تغيبه عن افتتاح الدورة البرلمانية بحجة إصابته بارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم وهو امر يصعب تصديقه لانه : فى نفس يوم الخطاب استقبل ضيوفاً عرباً فى منزله وفى صباح اليوم التالى ذهب لمكتبه فضلا عن حضور قداسة البابا شنودة الافتتاح رغم حالته الصحية الحرجة شديدة الصعوبة000
ختاما قرآئى الاعزاء لا يسعنى سوى قول إن كل منا لابد أن يعلم إن حريته تقف عند حدود حرية الآخرين وإن حرية الرأى والتعبير مكفولة للجميع طالما فيما لامساس فيه بالعقائد خاصةً، وعلينا الاحتفاظ بأصول اللياقة والادب مع كل من تختلف معه فى الرأى،كما إننا لم ننهى بعد الحديث فى كل ثوابت واصول الدين الاسلامى كى نختلف ونتجادل الآن سواء حول قضية النقاب او الحجاب او اطلاق اللحية، وإن من له الحق فى مناقشة تلك الامور هم أهل العلم بها00وعلى الازهر وضع ضوابط رادعة لكل من يحاول_بدون علم_الخوض فى امور الدين حتى لايصبح الاسلام مجال للسفهاء فيمابعد،والآن اود قول إن الحق أجأج والباطل لجلج، واختم بخير الكلام كلام الله سبحانه وتعالى من سورة الروم آية60 اصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون >

Sunday, November 19, 2006

لحظة تأمل
لا أعتقد إن منا شخص الان لا يتمنى العودة إلى الماضى عندما كان طفلا يلعب ويلهو ولايكترث كثيرا بما يحدث فى المجتمع مادامت تلبى كل احتياجاته، وإذا نظر كل منا إلى كيفية رؤيته للحياة والمجتمع الذى يحيا فيهما عندما كان تلميذا فى المرحلة الابتدائية مثلا ورؤيته الان لتلك الحياة لوجد مفارقات مضحكة تارة ومحزنة ومخزية تارة أخرى0
فإذا شاهدت عزيزى القارئ رؤيتى الخاصة سيتضح لك ما نوهت عنه مسبقا، أود أولا البدء بعرض رؤيتى للحياة عندما كنت طفلة فى المرحلة الابتدائية اى لم اتجاوز العاشرة من عمرى لذا كنت أرى لون الحياة زاهية ومبتسمة للجميع ولعل تلك الابتسامة هى ما اكتسبته فى شخصيتى فجعلنى اتحمل ما أراه الان فى هذة الحياة التى اصبح لونها قاتما يفوق اللون الاسود بمراحل0
وليس هناك حقيقة أدنى مبالغة فى تعبيرى هذا، فمنذ عشرة اعوام كانت رؤيتى للحياة تدور حول عدة محاور او متطلبات وهى النجاح بتفوق للالتحاق بمدرسة المرحلة الاعدادية التى كانت بجوار مدرستى انذاك، فضلا عن احتياجى للتنزه واللعب باستمرار ، وكانت سعادتى الحقيقية تتحقق عندما يجئ احدى والدى بقطع من الحلوى او دمية أحببتها ويهديها إلي، بالاضافة إلى مطلب وقتها كان تمنى وهو ان اصل إلى عمرى الحالى والتحق بكلية الصيدلة التى كنت اسير من أمامها أثناء ذهابى إلى مدرستى الابتدائية0
اما الان فرؤيتى للحياة لم تعد مقتصرة على ذاتى كالماضى ومع ذلك يزداد إحباطى يوماً بعد يوم، وهذا ليس نتيجة مشاكل نفسية او شخصية بحتة ـ على الرغم من عدم التحاقى بكلية الصيدلة فلم يتسبب ذلك فى إحباطى لإنى قررت ذلك منذ الثانوية العامة عندما التحقت بالقسم الادبى ـ ولكن السبب الحقيقى يكمن فى الواقع المرير المفروض على كل منا ان يحيا بداخله ولكن لمتى000؟، ولكى اكون اكثر دقة وتحديدا دعنى ابلور تلك الاسباب فيما يلى: أولا يزداد إحباطى عندم أرى كل هذا الكم من الشباب جالسا فى المقاهى التى اعتدنا عليها او مقاهى الانترنت للتسلية وقضاء الوقت فى الترفيه لا غير ، وأود الإشارة إلى الفتيات اللاتى من مستويات راقية وثرية بلا شك وهن جالسن بداخل المقاهى الفاخرة ويدخنن الشيشة بلا ذرة خجل او خوف اعتقاداً بإنها روشنة0
اما ثانى ما يجعل هذا التشاؤم يتغلغل فى قلبى هو كل هذا الكم من التقاعس والاهمال واللامبالاة من غالبية إن لم يكن جميع المسئولين فى شتى المجالات وبجميع مستوياتها، ولا أظنك قارئى العزيز تريد إيضاحا مِنى لذلك ولكنى لن أُكثر عليك فقط شاهدين على قولى ،إحداهما اغتيال أكثر من جندى سواء كان عسكرى او قائد على حدود سيناء أثناء تأدية عمله مِن قْبل الذين يشييدون الجدار العازل بفلسطين مستخدمين أفضل انواع الحديد والصلب ألاوهو حديد وصلب حمادة !، ولكن لابد الا ننسى دور الحكومة المصرية فلقد صرفت تعويضات لأهالى أولئك الشهداء فماذا يطلب منها بعد ذلك !؟، اما الشاهد الاخر فهو ما نسمعه كل يوم عن الإهمال المتواجد والمتزايد بالمستشفيات سواء الحكومية او الخاصة ولكن أظرف إهمال يجعلك تضحك حقا وتستغفر ربك بعدها هو ما حدث فى إحدى أقسام الأطفال حديثى الولادة المبثورين بمستشفى حكومية إذ إنهم وجدوا طفلا أسفل إحدى السرائر وذلك بالطبع يشير إلى شقاوة هذا الطفل وتصرفاته غير المتوقعة!!0
وأخيرا إن ما يجعل إحباطى يتفاقم ويصل لذروته هو ما يخشاه الجميع ويتنبأون به ايضا وهو أن يخلف ابنه من بعد إدارته وحكمه اللذان استمرا لمدة 25 عام للمدرسة00فلا تخطئون فِهمى إنى أتكلم عن ناظر مدرستى الابتدائية، وذلك بالطبع نابع من حبى لمدرستى وليس من كرهى لإبن الناظر!!0
والان أود عرض رؤيتى للحياة التى تدور حول عدة محاور او أمنيات تكمن بداخلها سعادتى الحقيقية وهى إيجاد فرص عمل لشبابنا الذى لا حول له ولا قوة، بالإضافة إلى مراعاة كل مسئول لمسئولياته اقتضاءً بقول رسول الله (ص):(كلكم راعى وكلكم مسئول عن راعيته000) ،حقيقة ستصل سعادتى لمنتهاها الآن إذا أحسست إنى اعيش داخل مجتمع يملأه السلام والحب والشرف والنزاهة والحكمة والسلطة فيه لمن يستحقها عن جدارة، فتُرى هل يمكن تحقيق بعض تلك الامنيات ام نحمد الله على تحقيق اغلب مطالب الماضى!؟0
ختاماً أود أن اقول إننا قادمين إلى أيام قاتمة لا يعلمها سوى خالقنا ولا هناك أدنى تجاوزاً فى ذلك التعبير لإن إذا كان شباب الحاضر العاطل الذين هم أمل المستقبل تم تدميرهم وإحباطهم، فضلا عن إهمال وتكاسل المسئولين السابقين والحاليين وربما القادمين، بالاضافة إلى ابن ناظر المدرسة المتوقع مجيئه عندما يشاء الله، فبعد كل ما سبق بماذا تحب أن نصف الأيام القادمة!!!؟؟؟0

Monday, November 06, 2006

إنما الأمم الأخلاق ما بقييت
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون>،لااعرف حقا إلى متى سأظل أرى كل هذا الكم من التكاسل والتخاذل واللامبالاة فى واقعنا المؤلم الذى لايلبث بين لحظة واخرى بمفاجئتنا بحادثة او كارثة مفجعة000
وأظن إن المفاجأة الاخيرة كانت ليلة وقفة عيد الفطر-إن لم تتفجر مفاجئة اخرى خلال الايام الماضية لا نعلم عنها شيئا-ولقد تمثلت فى الاعتداء والتحرش الجنسى الذى تعرضت له كل فتاة للاسف كانت تسير بشارع طلعت حرب يومها00أعلم إن ما حدث تقشعر منه الجلود وترتجف منه القلوب ولكن لابد ألانجعل ذلك يُوقف أذهاننا عن التفكير وإثارة التساؤلات ومحاولة الوصول إلى حلول كى تهدأ قلوبنا ونستطيع السير فى سبلنا دون أدنى خوف او قلق000
فى البداية أعتقد إننا نود ان نعرف كيف تم جمع هذا الحشد من الشباب وهم الف شاب تقريبا؟وكيف تجرأ هولاء الشباب مع اختلاف مراحلهم العمرية على الاشتراك فى هذا الامر الحقير؟ثم أين الواعظ الدينى او على الاقل ضمائر اولئك الشباب؟اما السؤال الذى يجعل أذهاننا تكاد تشت هو أين كان التواجد الامنى فى ذلك اليوم والذى يفترض وجوده منطقيا فى مثل تلك الشوارع الرئيسية بالعاصمة؟كما لا أستطيع منعى من توجيه لوم حاد لكل مَن شاهد تلك الحادثة ونجا منها بمشية الله ولا اريدك ان تتوقع منى مطالبتك بالتدخل حينها وفك الاشتباكات ولكنى أفترض منك على الاقل إبلاغ الشرطة كى لا يكون لهم حجج علينا فيمابعد بعدم استيلامهم بلاغ واحد عن الحادثة000
والآن أحسب إنى أستطيع التكهن بإجابة بعض التساؤلات السابقة من وجهة نظرى بالنسبة إلى كيفية تجميع هولاء الشباب فأرى إن هناك مجموعة متداخلة من الاسباب أدت لحدوث ذلك الانفجار لديهم والتى يتمثل بعضها فى وجود طاقة كبيرة داخل شبابنا العاطل الذى لا يجد ادنى فرصة للعمل باختصار (البطالة المتفشية بين الشباب)فضلا عن عدم مقدرة غالبية الشباب على الزواج سواء كان عاملا او عاطلا باختصار ايضا(ارتفاع الاسعار) وبالتأكيد يغلف ما سبق ما تبثه القنوات الفضائية وماترتديه وتفعله بعض الفتيات والذى يثير شبابنا رغما عن انفه باختصار(ارتفاع معدلات الاثارة بين الشباب)ولابد أن تعلم قارئى العزيز إن ذلك كله ليس مبررا لما حدث او حتى يقلل من خطأوحقارة وفظاعة ما حدث وإنما اعلم إنك إذا وجدت فى يوم ثمرة خبيثة فلابد من اسباب لذلك قد تكون الشجرة ذاتها خبيثة او قد تكون هناك دوافع ادت لتحولها من ثمرة طيبة إلى ثمرة خبيثة واعتقادى إن ثمار الشعب المصرى طيبة ولكن سقيت أشجاره بماء خبيثة واستنشقت هواء خبيثا لذا فلا تتمنى جنى ثمار طيبة لم توفر لها ظروف معيشتها00
اما بالنسبة للتساؤل الخاص بجرأة هولاء الشباب فدعنا أولا نتذكر الواقع المعاصر لمصرنا الحبيبة وسامحنى إذا ذكرتك بما لا تهوى نفسك ويقلب عليك أوجاع ومآسى ولكن اعذرنى فإنى ابحث معك عن السبب لذا أتحب ان اذكرك أولا بحرائق قطارات الصعيد ام غرق عبارات السلام ولا اظنك تريد تذكر حادثة بنى مزار او سلسلة انهيار العمارات المخالفة للبناء او حتى قضايا تزوير الانتخابات او جرائم السرقة من البنوك وقضايا النصب بشركات توظيف الاموال وغيرها وغيرها ومن هنا لا اعتقد تكرار مثل السؤال السابق لإن منطقيا إذا صدر العيب وأبيحت المحظورات فى بلد وزمن قضايا العيب والمحظورات والفساد تتوالى فيه كالفيضان لا يمكن التعجب او التساؤل عن جرأة او وقاحة تشاهدها من احد،ولكن قد يكون هناك سبب اخر لجرأة اولئك الشباب ويكمن فى علمهم الجيد بإن ذلك اليوم لا يوجد تواجدا امنيا على الاطلاق فى شوارعنا الرئيسية المهمة بالعاصمة00
والتساؤل الاخير الخاص بالتواجد الامنى فالاجابة عزيزى القارئ هى أين كان التواجد الامنى هذا فى كل الحوادث والكوارث التى وقعت من قبل لكى يكون موجودا الآن؟ولكن لابد ان أشير إلى إنه لا لوم على الامن لانه كما ذَكرفى التصريحات لم يتم استلام بلاغ واحد عن الحادثة ومن ثم فلا غبار على وزارة الداخلية ولا إيه00؟
وأظن الآن إن أبلغ تعبير عن الحالة التى نراها هو إننا نحيا فى وطن خارج نطاق الانضباط على جميع الاصعدة وبكافة اشكاله سواء كان الانضباط الاخلاقى او الدينى او الامنى000وختاما لايسعنى سوى ترديد مطلع أغنية من التراث الشعبى تقول:مدد00مدد00مدد00مدد شدى حيلك يابلد0000